آدم و حب الذات

حب الذات (الأنانية)

يتعرض أدم في حياته لمواقف كثيرة ينده لها الجبين و يبحث عن تفسير لها و فك شفرتها

فكثير من المواقف تجعله يفقد التركيز و تتشتت ذاكرته حتى تُصبح تالفة و يفقد جزء منها

هو حب الذات و الأنانية التي تتكون لدى أدم بداخله و تُحوله من إنسان طيب و يُضرب به المثل

إلى إنسان أخر بقلب أسود لا يُحب إلا ذاته و مصالحه لا يُبالي بأي شيء ضاربا كل شيء عرض الحائط

هو موت ضمير أدم الذي لا يبحث عن الخير إلا لنفسه و يتمنى الفشل لكل من حوله

ليس له غرض من وراء ذلك سوى أنه تذوق طعم الفشل و السقوط

عوضا أن يجمع نفسه و يقف من جديد و يجمع أشلائه و يُصحح أخطائه و يجعل من فشله نقطة تحول

و الوقوف من جديد على قدميه

و لكن لضعف في شخصيته و داخل نفسه يسير عكس التيار فيقوم بإيذاء من حوله

و يحفر لهم و يدفع بهم إلى الهاوية و لكي يترجعو ما تجرعه هو من طعم مر و السقوط

حب الذات و الأنانية صفة في أدم أو يجدها في من حوله هي ضعف في الإنسان

و عليه التغيير بداخله و ينزع من داخله هذه الصفة التي لن تجلب له سوى المشاكل

و سيأتي يوم و يجد نفسه فيها وحيدا بدون صديق و لا أحد حوله

هي تدمير للنفس و تدمير كل ما هو طيب داخل الإنسان فكثيرا من المشاهد يراها أدم أمامه ينده لها الجبين

تجد نفسك تُحب الخير لمن حولك و تُقدرهم و تحترمهم و لكن سرعان ما يتحول كل شيء إلى لاشيء

و تكشف ما يحملونه بداخلهم من غيرة و حسد و حب لذاتهم فقط و أنانية و جشع و طمع

و لا يستحو من ذلك يحتار أدم حتى في طريقة تفكريهم و تركيباتهم

كثير من علاقات أدم تتحلل و تصبح لاشيء بعدما كانت رابطة متينة و أخوة صافية لوجه الله

و لكن تهب الرياح بما لا تشتهيه السفن و يٌنزع ذلك الحجاب عن ما كان حولنا

فنرى بداخلهم مالا كنا نراه أو أننا لم نعرفهم على حقيقتهم و الأيام هي من كشفت زيف حقائقهم

و في النهاية أقول لك يا أدم أنك عابر سبيل مهما طال بك الزمان في هاته الدنيا

و مصيرك قطعة قماش بيضاء و ما تركت ورائك فأجعل نفسك أكبر من أن تتملك الأنانية و حب لذاتك فقط

لأن الحياة أكبر مما تراه عيناك

الأسئلة النقاشية

ما رأيك في الموضوع ؟

ما رأيك يا أدم في هذا الصنف الذي لا يحب الخير إلا لنفسه ؟

كيف يتعامل أدم مع هاته الفئة أو عليه إجتنابها ؟

ايه ولله
نورتي يا قمر

الله يسلمك يا قمر