هناك على شاطئ البحر
عندما توشك الشمس على المغيب
عندما ينطق البحر بسره الرهيب
عندما يأتي الموج ليلامس لآلئ الشاطئ العجيب
جلست أروى أسرارى للبحر وللقمر الذي يتوارى من بعيد
اتخذت من الشاطئ متكأ ومن البحر بئراً عميق
لأقص له آمالى وأحلامى وأدفنها في أعماقه مع اللؤلؤ الجميل
لم أجد في الدنيا من يحفظ الأسرار ويخفف الآلام، ومن أشكي له الأحزان
فاتخذت لى البحر صديق
عندما أنظر إلى البحر ساعة المغيب
والشمس محمرة كأنها تفارق الحبيب
يتملكني شعور غريب
يحملني معه وراء الأفق لأضيع
لأعيش في عالم غير عالمي
لأسير في طريق غير طريقي
طريق لا أعرف نهايته
طريق قد يقودني لفجر جديد
فأنا كالبحار في بحر يبحث عن شاطئ يرسو به يشعره بالأمان والدفء والحنان
أعيش في مدينة قلبها النابض بحرها
والأمل والحياة سكانها
قررت أن أكون صديقته المقربة
فأناأريد صديقاً كالبحر يحفظ الأسرار ويريح النفس
وأخذت اجلس معه كل يوم وكل ليلة
وتركت أسرارى معه
فلا أحد يعرفها غيره وسيكون شاهداً على كل حياتى
فكم أنت غامض أيها البحر وعظيم