10 دول تسيطر عليها البدانة

يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص بالغين في هذا العالم زيادة في الوزن، وواحد من أصل 19 يعاني البدانة. والأسوأ من ذلك أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يرتفع عدد البدينين في العالم حتى عام 2015 إلى 2.3 مليار شخص، الأمر الذي سيجعل عددهم مساوياً لسكان الصين وأوروبا والولايات المتحدة معاً.

يترافق ازدياد عدد المصابين بالبدانة أو بزيادة في الوزن مع أسلوب الحياة المعاصر، فقبل 50 عاماً بدأ الناس يستخدمون سياراتهم أكثر من المشي، ويشترون الوجبات السريعة بدلاً من الطبخ، كما تنامى عدد العاملين في المهن التي تتطلب جلوساً، بدلاً من العمل الذي يتطلب بذل النشاط الجسدي، إضافة بالطبع إلى الهوس الكبير بالجلوس أمام الكمبيوتر والتلفزيون.
ويقول منسق برنامج الوقاية ورقابة الأمراض المزمنة في منظمة الصحة الأميركية جيمس هوسبيداليس إن مجموع هذه العوامل أدى إلى تنامي عدد البدينين في العالم، وأن الأمر المفجع أن هذه المسألة لم تعد تمس الناس متوسطي العمر فقط، إنما امتدت لتشمل الأطفال واليافعين أيضاً، ما يتطلب العمل على الحد من هذه الظاهرة.
قائمة الدول التالية يواجه سكانها أكثر من غيرهم البدانة وزيادة الوزن.

ساموا الأميركية
93.5 % يعانون زيادة الوزن و74.6 % البدانة
ولت الأيام التي كان فيها سكان هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ والتي تتبع للولايات المتحدة، يتناولون طعامهم الصحي التقليدي الذي كانت نسبة الدهون فيه منخفضة، ويتألف من البطاطا الحلوة والموز وجوز الهند والسمك. فالهجرات من هذه الجزيرة إلى الولايات المتحدة ونيوزيلندا وفرنسا وأستراليا بعد الحرب العالمية الثانية، غيرت كل شيء، لأن الذين عادوا إلى الجزيرة جلبوا معهم عادات الأكل السائدة في تلك الدول، وجلبوا معهم أيضا المال لعائلاتهم، اشتروا به طعاماً آخر غير الطعام «الفقير»، رغم أنه كان صحياً. أما النتيجة فكانت احتلال هذه الجزيرة المرتبة الأولى في العالم من حيث البدانة.

كيريباتي
«81.5/50.6»
تضاعف استيراد المواد الغذائية إلى هذه الدولة الواقعة في المحيط الهادئ بين عامي 1964 و2001 بمقدار 6 مرات، الأمر الذي أدى إلى تنامي استهلاك المواد الغذائية الدسمة واللحوم المعدة اصطناعياً، التي تباع في أغلب الأحيان بأسعار تقل عن أسعار المواد الغذائية المحلية الأكثر صحة.

الولايات المتحدة
«66.7/33.9»
كان عدد الذين يعانون من زيادة في الوزن في بداية الستينات 24 % من الأميركيين والأميركيات. أما الآن فوصلت النسبة إلى الثلثين والعدد في تنامي.
ويعيد المختصون بأسلوب الحياة الصحي السبب إلى الإنتاج المبالغ فيه للزيوت والطعام الدسم والسكر، والدعم الذي بدأ تقديمه للمزارعين في السبعينات، الأمر الذي أدى إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية.

ألمانيا
«66.5/12.9»
المختصون في ألمانيا يملكون تصوراً واضحاً حول سبب البدانة في البلاد، حيث يوجهون أصابع الاتهام إلى البيرة والطعام الدسم وقلة الحركة، وأيضاً إلى سهولة الوصول إلى الطعام غير الصحي، وتنامي عدد العاملين في المكاتب.
وفي محاولة من قبل الحكومة لتخفيض البدانة حتى عام 2020 بدأت تزود مطاعم المدارس الابتدائية بالمزيد من الخضار والفواكه.

مصر
«66/30.3»
أنتجت مصر في الستينات من القرن الماضي كميات كافية من المواد الغذائية، بحيث كانت قوائم طعام سكانها تضم لحماً أحمر ودواجن وعدساً وذرة ومنتجات حليبية. أما في الثمانينات فارتفع عدد السكان إلى درجة أن المواد الغذائية المنتجة محلياً لم تعد تكفي، وبالتالي بدأ استيراد الأغذية، لاسيما غير الصحية منها التي يأكلها الأوروبيون الأمر الذي أدى إلى إبعاد الطعام التقليدي.
ويلاحظ أن النسبة الأعلى من البدانة في مصر تسود بين النساء، ويلعب دوراً في هذا الأمر عدم ممارستهن الرياضة.

البوسنة والهرسك
«62.9/21.7»
يعود السبب الرئيسي في انتشار البدانة في هذه الجمهورية البلقانية إلى استهلاك الكحول والتدخين وتناول طعام غير صحي، أي العادات التي أتت بها الحرب في البوسنة في الفترة بين عامي 1992 ـ 1995.
ويميل الناس الذين يعيشون فوق خط الفقر بقليل إلى البدانة، لأنهم يتناولون الطعام الرخيص والمعد صناعياً، ويحوي كميات عالية من السعرات الحرارية.

نيوزيلندا
«62.7/26.5»
توصل العلماء من جامعة أوتاغو إلى نتيجة مفادها أن الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام التلفزيون هو أفضل مؤشر لتوقع البدانة عندهم من كمية الطعام التي يأكلونها، أو ممارسة الرياضة.
وقد توصلت الدراسة التي أجريت في هذا المجال إلى أن 41 % من الشباب الذين عانوا من البدانة حتى سن السادسة والعشرين كانوا يتفرجون أكثر على التلفزيون.
صحيح أن التلفزيون ليس السبب الوحيد في إصابة الأطفال في نيوزيلندا بالبدانة، لكنه يعتبر العامل الأكبر في ذلك .

إسرائيل
«61.9/22.9»
تضاعف عدد الإسرائيليين البدينين خلال الثلاثين عاماً الماضية، كما حدث في العديد من الدول الغربية. وتقل نسبة البدانة لدى اللواتي لديهن تعليم جامعي.

كرواتيا
«61.4/22.3»
يعاني سكان كرواتيا، الدولة البلقانية، ليس فقط من كثرة أمراض القلب، إنما أيضاً من البدانة. وسبب ذلك تقليدي، فالطعام المعد بشكل صناعي في الولايات المتحدة وأوروبا، أو الوجبات السريعة، أبعد الطعام الصحي الذي كان الكروات يأكلونه.

بريطانيا
«61/22.7»
تكبر بطون البريطانيين للأسباب نفسها التي تنمو فيها في الدول الأخرى، غير أن الوضع في بريطانيا يسوء أكثر بسبب عدم الرغبة في ممارسة الرياضة.
وكانت بريطانيا قدمت للعالم الرجل الأكثر وزناً، وهو باول ماسون البالغ من العمر 49 عاماً، والذي يعيش على البيتزا والهامبرغر وغيرها من الوجبات السريعة، حيث بلغ وزنه 444 كغ في عام 2009 غير أنه خفض وزنه 100 كغ بعد إجراء عملية خطيرة.

تسلمو نورت التوبيك بمروركم الحلو