( عندما لا تجد من يفهمك )
إنها اللحظة التي تعجز فيها عن التعبير وتعتصر في ذهنك رياح التغيير لكنك لاتستطيع أكثر من التفكير
إنها اللحظة التي تشعر أنه لايوجد في هذه الحياة من يفهمك ويراودك شك في أن الأرض التي تمشي عليها لم تعد تفهم لما أنت باقي عليها ؟
تلك اللحظة التي تصاب فيها بالإحباط أن يكون هنالك كاىن بشري يفهمك
لتبدأ في مخاطبة الجدران والشمس والليل وتبدأ في مخاطبة الكائنات عل أن تكون لديك لغة غريبه إستعصت على البشر ولم يعد يفهما إلا بقية الكائنات
تختلق اللغات وتحاول التفلسف في فهم الكائنات في الوقت الذي يأست فيه من لغة بني جنسك
وتعقدت عليك أفهامهم وصرت رمزا لا يتفكك بالنسبة لهم
لحظات من البكاء والوحده هي كل ماتملكه في هذه اللحظات للتعبير عن مايعتصر في داخلك
لأنك لو نطقت حرفا واحدا من لغتك الغريبه لن تتوافق مع لغات الآخرين
عندها ......؟
ستجرحهم
ستؤلمهم
على الرغم من طيب قلبك وصفاء مقصدك لكن دهرك أبى إلا أن يفتنك بتعقد لغتك وإختلاف رموزك
عندها تشعر بالوحدة كثيرا في زحام الناس عندما تتحول إلى ؟؟
جارح لا يجرح
وقلب لا يتألم
وتتحول في أعين البشر جمادا لا تحس وميتا لا تؤثر فيك الطعنات
تحاول برمجة لغتك الغريبه مع لغات الغير لكنك تواجه مشكلة أن كل شخص لديه برمجته الخاصه والصعبه الي ينبغي عليك حفظها وفهمها
ولاتنسى مشكلة لغتك التي باتت في أعينهم غير قابلة للتجريح والتكسير
عندها ابتعد عن كل هذه المتاهات إالى عالم آخر
عالم النوم أو الطبيعه أو البحر وحاول أن تخاطب كل شيء شرط أن يكون ليس له روح
ربما يفهمك ... ربما يجيب عليك .. ربما يحتضنك .. ربما يشفق عليك
أما بالنسبة لي فوسادتي هي أعز أصدقائي لأنها لاتملك أي لغة ومن السهل علي فهمها وفهمي
وصادقت عالم أحلامي ونومي وربما خيالاتي
لأنني ببساطه يأست من البشر فبدأت الحديث مع غير البشر....