أقلتني الرياح برحلة الى شاطئ النسيان......... أغني حروفي بأعذب الألحان.......... كان الشاطئ خاليا والماء بهديرها تجرف الرمال............ لم يكن هناك سوى البحر تتخلله بوارج الاحتلال............ ومن هناك رأيت مجموعة من الاطفال............ بينهم طفلة متفوقة جاءت لتنسى الهموم وتهم بالاحتفال............ لم ترحمها البوارج لم ترحمها الطائرات........... جاءت بضحكات ورحلت بدموع الوداع والآهات........... كانت تجهز لعائلتها الغذاء.............. ذهبت لتحضرهم فقطع ركضها صاروخ فتت أسرتها لأشلاء............. هذا هو الاجرام هذا هو ظلم الأعداء.............. راحت تركض مذعورة ودموعها ملأ عينيها........... تتفقد اخوتها وتتفقد والديها.............. أوقفها منظر عائلتها ممدون............. وقفت تراقبهم جثث هامدة لا يتحركون........... سقطت أرضا تصرخ لا ترحلي يا أمي لا ترحل يا أبي الحنون............. طفلة فقدت الأمن والأمان............. رحل نبع الدفء رحل نبع الحنان............ ماذا ستنفعها الحياة بعد الآن............... صرختم وشجبتم ولكن بعد أن فات الأوان.............. بعد أن جفت دموعها وغرقت بدوامة الاحزان............. لا تحزني فلسطين الحبيبة فهؤلاء هم الاخوان......... هم من باعوا تراب القدس بأبخس الأثمان........... هم من باعوا أرضا داسها المصطفى العدنان.......... ماذا سأكتب عجز قلمي وعجز اللسان.............. لقد يئست حقا فما عاد العرب عربا فحتى المرأة أمامهم تهان........... خانني الدمع وغلبني الحزن ورحل عني الأمان........... أعيش الخوف والرعب تحت القصف والنيران............. أنتظر يوم شهادتي وأنا احمل بيدي مفتاحي والقرآن................ آه من زمن تحولت فيه قلوب البشر الى حجر.......... ما عاد أحد يكترث بنا ويزيل همومنا سوى زخات المطر............ سوى ضوء الشمس ودموع القمر............ فهل هناك من معتصم هل هناك صلاح الدين............ ليحرر تراب القدس وينقذ اطفال فلسطين ؟؟؟؟!!!!!